القضية تعد سابقة في تاريخ القضاء الجزائري
تنظر محكمة تيزي وزو، قريبا في قضية غريبة الأطوار والتفاصيل، ومليئة بالثغرات والفراغات القانونية، تتعلق باتهام امرأة تدعى ( ب،ر) في العقد الثالث من العمر زوجها المعلم (م، ا) في نفس السن تقريبا، بالردة عن الدين الإسلامي، وإتباع المسيحية وتطلب الخلع منه، حسب عريضة الدعوى التي وجهت لممثل الحق العام بالعدالة.
استنادا إلى نص العريضة الذي تحوز "الشروق" نسخة منها، فان المدعية وهي سيدة شابة، تفاجأت أثناء وجودها في بيت الزوجية، بزوجها المدرس في التعليم الأساسي يقوم خفية بطقوس دينية غريبة عن الإسلام، لتتبع خطواته وتعرف انه ارتد عن الإسلام واعتنق الديانة المسيحية، وهو ما اعتبرت غشا فيما يخص ديانة الزوج، كونه ليس مسلما ويمارس طقوس المسيحية وزاد يقينها بعد ذلك عندما عثرت على عدة كتب تتعلق بالمسيحة من بينها الإنجيل . وعندما سألته عنها أنكر وزعم انها من اجل المطالعة فقط، إلا أن الزوجة وقفت عند حقيقة أخرى تؤكد اعتناقه المسيحية عندما وجدته لايؤدي الفرائض الإسلامية.
وتضمنت العريضة أيضا، إشارة المدعية استغراب الجيران من قبولها الزواج به، وتعجبهم من الأمر كونهم يعرفون حقيقته، لتجد نفسها في وضع زواج غير شرعي وفق لنص المادة 30 من قانون الأسرة، والتي تنص على تحريم زواج المسلمة من غير المسلم مؤقتا، وهنا الزوج غير مسلم.
العدالة خصصت خبيرا لموافتاها بتقرير عن الحالة، لكن إثبات الديانة أمر غير ممكن لأن الرجل متمسك بزوجته، ومستعد للإدلاء بمعلومات خاطئة من اجل الاحتفاظ بها فتضمنت العريضة عيوبا أخرى، جعلتها ترفع دعوى التطليق بعد فشل الحلول الودية بين الأسرتين، من بينها عجزه عن القيام بالواجب الشرعي كزوج ودعمت العريضة بشهادة عذرية، وعدم قدرته عن الإنجاب وتضرر الزوجة ماديا ولجوئها لذويها من اجل المال والنفقة. وتضمنت العريضة تفاصيل تتعلق بعقد الزواج شهر جوان 2011، مسجل بمصلحة الحالة المدنية ببلدية تيزي وزو وطالبت العريضة بإنهاء الرابطة الزوجية بشكل عاجل بسبب ديانة الرجل غير الإسلامية، وارتداده عن الإسلام واتباعه المسيحية، في قضية لم يسبق أن فصلت العدالة الجزائرية في نماذج منها.
جريدة الشروق الخميس 20 سبتمبر 2012 فوزي حوامدي
جزائرية تتهم زوجها بالردّة وترفع دعوى خلع في محكمة تيزي وزو
المدعى عليه معلم في الابتدائي ضبطته زوجته يمارس طقوسا غريبةتنظر محكمة تيزي وزو، قريبا في قضية غريبة الأطوار والتفاصيل، ومليئة بالثغرات والفراغات القانونية، تتعلق باتهام امرأة تدعى ( ب،ر) في العقد الثالث من العمر زوجها المعلم (م، ا) في نفس السن تقريبا، بالردة عن الدين الإسلامي، وإتباع المسيحية وتطلب الخلع منه، حسب عريضة الدعوى التي وجهت لممثل الحق العام بالعدالة.
استنادا إلى نص العريضة الذي تحوز "الشروق" نسخة منها، فان المدعية وهي سيدة شابة، تفاجأت أثناء وجودها في بيت الزوجية، بزوجها المدرس في التعليم الأساسي يقوم خفية بطقوس دينية غريبة عن الإسلام، لتتبع خطواته وتعرف انه ارتد عن الإسلام واعتنق الديانة المسيحية، وهو ما اعتبرت غشا فيما يخص ديانة الزوج، كونه ليس مسلما ويمارس طقوس المسيحية وزاد يقينها بعد ذلك عندما عثرت على عدة كتب تتعلق بالمسيحة من بينها الإنجيل . وعندما سألته عنها أنكر وزعم انها من اجل المطالعة فقط، إلا أن الزوجة وقفت عند حقيقة أخرى تؤكد اعتناقه المسيحية عندما وجدته لايؤدي الفرائض الإسلامية.
وتضمنت العريضة أيضا، إشارة المدعية استغراب الجيران من قبولها الزواج به، وتعجبهم من الأمر كونهم يعرفون حقيقته، لتجد نفسها في وضع زواج غير شرعي وفق لنص المادة 30 من قانون الأسرة، والتي تنص على تحريم زواج المسلمة من غير المسلم مؤقتا، وهنا الزوج غير مسلم.
العدالة خصصت خبيرا لموافتاها بتقرير عن الحالة، لكن إثبات الديانة أمر غير ممكن لأن الرجل متمسك بزوجته، ومستعد للإدلاء بمعلومات خاطئة من اجل الاحتفاظ بها فتضمنت العريضة عيوبا أخرى، جعلتها ترفع دعوى التطليق بعد فشل الحلول الودية بين الأسرتين، من بينها عجزه عن القيام بالواجب الشرعي كزوج ودعمت العريضة بشهادة عذرية، وعدم قدرته عن الإنجاب وتضرر الزوجة ماديا ولجوئها لذويها من اجل المال والنفقة. وتضمنت العريضة تفاصيل تتعلق بعقد الزواج شهر جوان 2011، مسجل بمصلحة الحالة المدنية ببلدية تيزي وزو وطالبت العريضة بإنهاء الرابطة الزوجية بشكل عاجل بسبب ديانة الرجل غير الإسلامية، وارتداده عن الإسلام واتباعه المسيحية، في قضية لم يسبق أن فصلت العدالة الجزائرية في نماذج منها.
جريدة الشروق الخميس 20 سبتمبر 2012 فوزي حوامدي