منتدى موظفي قطاع العدالة الجزائريين

مرحبا بك
سعدنا بك
نتمنى لك أطيب الأوقات بيننا وإن شاء الله تجد كل تعاون
وإخاء وفائدة من الجميع
ننتظر مشاركاتك


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موظفي قطاع العدالة الجزائريين

مرحبا بك
سعدنا بك
نتمنى لك أطيب الأوقات بيننا وإن شاء الله تجد كل تعاون
وإخاء وفائدة من الجميع
ننتظر مشاركاتك

منتدى موظفي قطاع العدالة الجزائريين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى موظفي قطاع العدالة الجزائريين

فضاء لتبادل الأفكار و الاقتراحات، تبادل الخبرات ، النقاشات الجادة والهادفة، تحسين المستوى، الدفاع عن الحقوق الشرعية لموظفي القطاع ، نصائح قانونية


    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق

    Anonymous
    زائر
    زائر


    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق Empty 12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء مارس 12, 2013 3:21 pm


    60 ألف حالة طلاق سنة 2012 والشروق تحقق في الأسباب

    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق
    جريدة الشروق الثلاثاء 12 مارس 2013 تحقيق: بلقاسم حوام ـ إلـهام بوثلجي


    جزائريون يتزوجون دون هدف والانفصال أسهل طريق لحل المشاكل

    سجلت الجزائر سنة 2012 أزيد من 60 ألف قضية طلاق، من أصل 480ألف عقد زواج حسب إحصائيات وزارة الداخلية، مما يعني أن 12 بالمائة من حالات الزواج تنتهي بالطلاق الذي لا زال يسجل ارتفاعا قياسيا من سنة إلى أخرى، مخلفا وراءه 100 ألف طفل مشتت بين الأب والأم، وعادة ما ينتهي الأمر بالتسرب المدرسي والانحراف، وهذا ما دفعنا إلى محاولة تقصي أسباب تفشي الطلاق في الجزائر من خلال التقرب من شريحة المطلقات والمحامين والجمعيات المهتمة بالطفولة والمرأة للوقوف عند أكثر مسببات الطلاق وسط العائلات الجزائرية.

    دخلت أزيد من 60 ألف امرأة جزائرية النفق المظلم للطلاق سنة 2012، لتعيش معاناة مع المجتمع الذي يصنف هذه الشريحة من النساء في الخانة الحمراء، وهن أكثر عرضة للابتزاز والتحرش و"الحڤرة"، التقينا مع عدد من هؤلاء النسوة اللواتي ذقن مرارة الطلاق الذي كان بالنسبة لهن "شر لابد منه"، لكل واحدة منهن قصة مع الطلاق وما أدراك ما الطلاق الذي حول حياتهن إلى جحيم وصل حد التفكير في الانتحار، مثلما هو حال السيدة ملياني نجية 44 سنة، أم لطفلين، تزوجت منذ عشرة سنوات، أين كانت عاملة في بريد الجزائر تتقاضى أجرة 12 ألف دينار شهريا، قبل زواجها بثلاثة أشهر اقترضت من المؤسسة وبعض الأصدقاء مبلغ 40 مليون سنتيم من أجل ترميم بيت أهلها ومساعدة زوجها على استئجار الشقة وتغطية تكاليف العرس.

    وبعد الزواج رفض زوجها مساعدتها في إرجاع الدين لأصحابه وحتى أهلها رفضوا ذالك لتجد نفسها في مواجهة دين قدره 40 مليون، ومن الناس من كانوا يضغطون عليها لاسترجاع أموالهم فما كان من زوجها أن طلقها بعدما أنجب منها طفلين، وحتى أهلها رفضوا استقبالها لتتنقل من بيت إلى بيت وهي اليوم تفكر في الانتحار بعدما ضاقت بها السبل، وعن السبب الرئيسي للطلاق قالت المتحدثة "إن زوجي لم يكن مسؤولا ورفض الوقوف معي في محنتي، كما أنه تعرف على فتاة لا يتعد سنها 25 سنة كان يواعدها وهي من شجعته على الطلاق ووعدته أنه سيسكن في بيت أهلها "فيلا" وهذا ما دفعه إلى الإقدام على الطلاق والسماح في أبنائه.."

    .

    "خيرني زوجي بين الطلاق أو العمل فاخترت الطلاق"

    "حسيبة، ن" 26 سنة تعمل في بنك أجنبي تعرفت على شاب 30 سنة يعمل في الخطوط الجوية الجزائرية، أقاما علاقة امتدت لثلاثة سنوات قبل الزواج، كانا يتبادلان الهدايا ويقضيان معا أوقات رومانسية جميلة.

    وبعد زواجهما بسنتين رزقهما الله بصبية غاية في الجمال، أطلقا عليها اسم "رانية" وبعد ثلاثة أشهر نشب شجار حاد بين الزوجين حول مصير ابنتهم الرضيعة، حيث رفض الأب أن تتربى ابنته عند حاضنة وطلب من زوجته أن تتخلى عن العمل من أجل تربية طفلتها، وهو ما رفضته معتبرة أنها من المستحيل أن تتخلى عن عملها، خاصة وأنها درست سنوات طويلة وتعبت كثيرا لتصبح إطارا في بنك أجنبي وتتقاضى أجرا يزيد عن 12مليون سنتيم، ليخيرها الزوج بين الطلاق أو ترك العمل، فاختارت حسيبة الانفصال وهي تعيش اليوم مع ابنتها في بيت أهلها وقالت "ربطتني مع زوجي علاقة قبل الزواج دامت 3 سنوات لم نناقش فيها يوما مصير تربية الأطفال ولو أخبرني حينها أني يجب أن أتخلى عن عملي لما تزوجته ."

    .

    "طلقني زوجي في الستين ليتزوج ابنة الثلاثين"

    زياني نصيرة 61 سنة أم لثلاثة أطفال، طلَقها زوجها بعد 25 سنة من الزواج قضياها في الحلو والمر وهي اليوم لا تجد حتى مكانا تبيت فيه، ولحسن حظها أنها وجدت إحدى الجمعيات التي استقبلتها مؤقتا، خالتي نصيرة تقول عن حالها "تزوجني رجل لا يملك شيئا كان يعمل تاجرا، بعت مجوهراتي كلها من أجل أن أساعده في بناء بيت في منطقة بن طلحة أستغرق الأمر أكثر من عشر سنوات لبناء هذا البيت الذي تحول إلى "فيلا" من طابقين رزقني الله منه بثلاثة أبناء "عمر" 13 سنة "خديجةّ "19 سنة ومحمد 23 سنة، بدأ زوجي يتغير عندما تعرف على امرأة مطلقة عمرها 30 سنة كانت تأتي إليه كل يوم إلى المحل حتى أوقعته في حبالها وشراكها، وهذا ما جعل الزوج يميل إلى العنف في كلامه معي ومع أطفاله ليطلقني ويرفع علي دعوة قضائية لطردي من البيت أنا وأطفالي ليتزوج من بنت الثلاثين، لجأت إلى إمام الحي وإلى أهله وأصدقائه، غير أن زوجي أصر على طردي وطلاقي وأنا اليوم أنام عند جمعية خيرية، بينما هرب ابني الأكبر من البيت وأرسلت ابني الصغير وأخته للعيش مع أبيهم لأني لا أملك ما أسد به رمقهم.

    .

    شائعة جعفري "الخيانة الزوجية من أكثر أسباب الطلاق في الجزائر"

    أكدت السيدة شائعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة ومختصة في الوساطة الأسرية أنها استقبلت في مكتبها مئات الحالات لنساء تعرضن للطلاق وأخريات على وشك الوقوع فيه، ومن خلال تجربتها في الإصلاح الأسري التي تجاوزت عشرين سنة أكدت أن نسبة الطلاق في الجزائر ترتفع من سنة إلى أخرى بشكل مرعب حيث بلغت سنة 2011 أزيد من 50 ألف حالة طلاق وتجاوزت سنة 2012 عتبة 60 ألف حالة طلاق وذلك بعد تفشي العديد من الظواهر السلبية في المجتمع وفي مقدمتها الخيانة الزوجية، التي تعتبر من أكثر مسببات الطلاق في الجزائر، حيث استقبلت عددا كبيرا من النساء اللواتي أكدن أن خيانة أزواجهن وراء لجوئهن إلى الطلاق والخلع الذي بلغ مستويات قياسية تجاوزت 5000 حالة السنة الماضية.

    وحمَلت المتحدثة القضاء الجزائري مسؤولية تفشي الطلاق لعدم فعالية جلسات الصلح التي باتت شكلية تشجع على الطلاق خاصة وأن معظم السيدات القضاة المسؤولات عن هذه الجلسات هن قضاة مبتدئات لا يذهبن إلى عمق المشكل بين الرجل والمرأة بل يكتفين بسماع الشهادات ثم ترفع الجلسة التي لا تتعدى في بعض الأحيان 10 دقائق، كما أكدت المتحدثة أن غياب الوساطة الأسرية في الإصلاح بين الزوجين جعل من الطلاق أمرا سهلا ومقبولا حيث لا تكلف الأسرة نفسها عناء الإصلاح بين الزوجة وزوجها بل بالعكس هناك حالات كثيرة كان سبب الطلاق فيها تدخل أهل الزوج في تسيير حياته الأسرية والضغط على الزوجة.

    كما تطرقت السيدة جعفري إلى مشكل الشذوذ الجنسي بين الأزواج وإقدامهم على تناول المخدرات والمشروبات الكحولية التي تعتبر من أكبر مسببات الطلاق، حيث يقدم الزوج على تعنيف زوجته وإهمالها وحتى طردها من المنزل والامتناع عن النفقة عليها وعلى أطفالها، وأضافت المتحدثة أن عدم التخطيط للزواج والتكافؤ بين الزوجين من الناحية العلمية والمادية من مسببات الطلاق، وفي ختام حديثها طالبت السيدة جعفري بضرورة تكثيف دورات الإعداد للزواج وتنمية الوازع الديني بين الزوجين .

    .

    الدكتور بوجناح"غياب الإشباع العاطفي والجنسي أول سبب للطلاق"


    أكد الدكتور بوجناح مختص في الإصلاح الأسري والإعداد للزواج متحصل على شهادة دولة في التأهيل الوظيفي سنة 1975 بسويسرا ومؤسس أول عيادة جزائرية للإصلاح الزوجي أن نسبة الطلاق في الجزائر تتعدى بكثير نسبة60 ألف حالة، ورجح أن تكون 80 ألف حالة لأن الكثير من حالات الطلاق حسبه غير مصرح بها بسبب انتشار زواج الفاتحة والزواج العرفي، وأضاف أنه استقبل أزيد من 300 زوج أغلبهم كانوا على وشك الطلاق ويعانون من مشاكل جعلت حياتهم جحيم، وهذا بسبب غياب الحوار والتواصل السليم بين الزوجين اللذان لا يبذلان جهدا لمحاولة إرضاء وفهم كل واحد منهما الآخر.

    وأكد المتحدث أن عدم التوافق العاطفي والجنسي بين الزوجين من أكثر أسباب الطلاق في الجزائر وهذا ما استخلصه خلال تجربته في إصلاح الأزواج والتي تجاوزت ثلاثين سنة، وبيّن المتحدث أن الإشباع الجنسي والعاطفي من أكثر الأمور الذي يبحث عليها الزوج والزوجة معا، وإذا ما كانت العلاقة الزوجية لا توفر لكلا الزوجين هذه الحاجة فإن الزواج يكون مهددا بالتفكك والزوال.

    وما يفسر انتشار الخيانة الزوجية هو فقر الرجل للإشباع الجنسي من زوجته وهذا ما يجعله يلجأ لإشباع غريزته في الحرام، وأضاف الدكتور أن مشكل عدم التوافق الجنسي بين الزوجين لا زال من أكثر الطابوهات التي يمتنع الزوجان الحديث عنها، وهذا ما يتطلب من المصلح الأسري أن يتوجه لعلاج هذا المشكل خاصة وأن الكثير من النساء تجهل الطريقة التي تثير بها الزوج وتجعله دائما مفتونا ومعجبا بها، وأضاف أن مشكل عدم التوافق الجنسي موجود أيضا عند الطبقة المثقفة من الأزواج الذين لا يولون اهتماما لهذا الأمر بالرغم من أنه العمود الفقري للعلاقة الزوجية.

    .

    شبكة وسيلة "الجزائريون يتزوجون دون هدف وتخطيط للمستقبل"

    قالت السيدة رقية ناصر رئيسة شبكة وسيلة للدفاع عن المرأة إن الجزائريين يتزوجون دون تحديد هدف والتخطيط للمستقبل، وهذا ما يجعل الطلاق يكون بسبب مشاكل يمكن تجاوزها على غرار عمل المرأة وحضانة الأطفال والسكن مع العائلة....، وأضافت أنها استقبلت العديد من الأزواج الذين اختاروا الطلاق لحل مشاكلهم دون الاكتراث لمستقبل الأطفال الذين يبقون الضحية الأولى للطلاق، وكشفت المتحدثة أن العنف الأسري والإهمال العائلي متفشي في عدد كبير من الأسر الجزائري. وتعتبر هذه الظواهر السلبية من أكثر مسببات الطلاق، حيث تكون المرأة مجبرة على الخلع أو التطليق من أجل التخلص من تعنيف زوجها خاصة إذا كان مدمن على المخدرات والخمر.

    .

    قانون الأسرة ساهم في ارتفاع نسب الطلاق في الجزائر

    يرى حقوقيون جزائريون بأنه يجب دق ناقوس الخطر فيما يخص ارتفاع حالات الطلاق في الجزائر، حيث تشهد محاكم شؤون الأسرة عددا معتبرا من قضايا الطلاق وحتى الخلع خاصة وسط الأزواج الجدد، وفي هذا المقام أكد لنا المحامي لدى نقابة العاصمة نور الدين جواني على أن قانون الأسرة المعدل في سنة 2005 أوهم المرأة بأن لها حقوق كفيلة بحفظ كرامتها وحياتها وقوت أولادها بعد الطلاق، وهو ما شجع- يقول الأستاذ- المرأة على طلب الطلاق وفك الرابطة الزوجية ولو لأتفه الأسبا.

    وأضاف أن هذه الحقوق جعلت المرأة لا تخاف من هاجس الطلاق مثلما كان من قبل، حيث كانت تفكر ألف مرة وترضى بواقعها قبل أن تتخذ قرار الانفصال، وكشف الأستاذ جواني بأن أهم أسباب الطلاق ترجع للظروف الاجتماعية والمعيشية، ومنها تلك المتعلقة بالصراع بين الكنة وحماتها، حيث غالبا ما لا تستطيع الزوجة تحمل العيش مع أسرة زوجها ومع تفاقم المشاكل يكون الحل الوحيد هو فك الرابطة الزوجية، ومن أهم الأسباب أيضا الخيانة الزوجية التي طفت على السطح مؤخرا سواء من قبل الزوج أو الزوجة والتي تكون من أسباب الطلاق .

    .

    "الأزواج الجدد أكثر ضحايا الطلاق في الجزائر"


    وفي سياق متصل، كشف الأستاذ أحمد دهيم محامي لدى نقابة العاصمة بأن أكثر قضايا الطلاق تقع بين الشباب، أي أن الزيجات التي تكون في وسط أزواج صغيري السن غالبا ما تنتهي بفك الرابطة الزوجية، حيث تكشف جلسات محاكم شؤون الأسرة- يقول المحامي- على أن صغر سن الزوج أو الزوجة سبب رئيسي في عدم التفاهم بينهما، حيث لا يمكنهما تقدير العواقب أو فهم معنى رابطة الزواج والأسرة، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج الجدد، مقارنة بالآخرين.

    كما أكد المحامي على أن من أهم أسباب الطلاق تلك المتعلقة بعدم التوافق الجنسي بين الزوجين، خاصة أن المرأة الجزائرية لم تعد مثل الماضي، وهي تعي جيدا حقوقها وواجباتها، حيث أضحت لا تتنازل عن حقها الطبيعي وترفض أن تبقى تحت سقف واحد مع رجل عاجز جنسيا والعكس صحيح، وأضاف محدثنا أن قانون الخلع ساهم في انتشار نسب الانفصال، خاصة أن القانون يكفل للمرأة الحصول على الخلع دون موافقة زوجها.

    .

    الكذب من أهم أسباب الطلاق

    وفي الموضوع، صرح الأستاذ بهلولي إبراهيم محام معتمد لدى المحكمة العليا وأستاذ محاضر بكلية الحقوق بن عكنون، بأن أسباب الطلاق يمكن حصرها في الأسباب المادية والاجتماعية ومنها ما هو متعلق بالطباع والنزوات وحتى الأسباب التافهة التي غذتها العولمة وتغير المجتمع الجزائري، حيث أكد محدثنا على أن أعلى نسبة في الطلاق سجلت في وسط الأزواج المتزوجين حديثا، وكل هذا لأن الكذب هو سيد العلاقة، فالرجل قد يتنازل عن العديد من مبادئه عند الخطبة ويقبل كل شروط زوجته وأهلها من عمل ومسكن وغيرها من الشروط، لكن سرعان ما تنقلب الأمور بعد الزواج ويتم اكتشاف الحقيقة، وتبدأ المشاكل خاصة بسبب عمل الزوجة أو حتى قبولها السكن لدى عائلة الزوج لتكون النهاية أمام المحاكم .

    ويرى الأستاذ بهلولي بأن الزواج أصبح لدى الكثيرين مجرد تقليد أو مظهر، فترى كل عائلة تنافس الأخرى لتزويج ابنها أو ابنتها في أقرب وقت وللتباهي وإقامة الأعراس، بحيث غاب أهم عامل لقيام الزواج وهو تأسيس أسرة، ومع تغير المجتمع -يقول الأستاذ- لم يعد الهدف من الزواج بناء أسرة والحفاظ عليها، فتجد الفتاة تريد الزواج فقط للتخلص من شبح العنوسة أو للتباهي أمام العائلة، والرجل يتزوج للتحقيق رغبات نفسية وجنسية، وعندما يصطدم الزوجان بالواقع المر تجدهما لا يتورعان في طلب الطلاق لأن ما بني على باطل فهو باطل ولأن أساس الزواج غير متين .

    وفي هذا السياق ذكر لنا المحامي بهلولي بأن الفوارق الاجتماعية والمادية من أهم أسباب الطلاق خاصة إذا كانت الزوجة غنية وتزوجت من فقير والعكس صحيح، حيث ذكر لنا قصة زوجة فقيرة تخلى عنها زوجها الغني بعد عامين من الزواج وتركها في بيت أهلها دون أن يسأل عنها أو على ابنته، وحتى لا يمنحها التعويضات تركها دون أن يطلقها حتى تمل هي وترفع عليه دعوى تطليق، ومن بين الأسباب في تدهور هذه العلاقة-يقول الأستاذ- بأن زوجها يعايرها ويسبها بفقرها وقرر التخلي عنها لما مرضت.

    .

    أزمة السكن وشبكات التواصل الاجتماعي من أسباب هذه الظاهرة

    كما أكد الأستاذ بهلولي على أن عدم الاستقلالية في الزواج وأزمة السكن التي يعيشها الجزائريون هما سببا فشل العديد من الزيجات، حيث تبدأ المشاكل في البيت العائلي الكبير، بين زوجة الابن ووالدته وتتطور لتنتهي أمام المحكمة، وأضاف محدثنا بأن تطور المجتمعات ساهم في تطور حتى صيغ الزواج، حيث برز مؤخرا ما يسمى بالزواج الإلكتروني والذي ساهمت فيه شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يعيش فيها كل طرف على الكذب والرياء في العالم الافتراضي وبمجرد الالتقاء يصطدم الطرفان بالواقع، ويكون الطلاق هو الحلّ.

    .

    لغة المصلحة هي سيدة العلاقات والطلاق نتيجة لها

    هذا، وشدد الأستاذ رضا بن عاشور مختص في علم الاجتماع ومحام معتمد لدى المحكمة العليا، على أن تغير المعايير والثقافات في المجتمع الجزائري ساهم بشكل وبآخر في ارتفاع نسب الطلاق، حيث لم تعد المرأة بشكل خاص تخاف من لقب مطلقة" مثل الماضي، حيث كانت المرأة تصبر على المعاناة وتكتم في قلبها حتى لا تكون مطلقة ولا تشتت أولادها وأسرتها، وأضاف إن ما يعرفه المجتمع الجزائري حاليا ما هو نتيجة تراكمات الماضي، ونتيجة للتحرر ولاستقلالية المرأة وعملها، بحيث لم يعد للرابطة الزوجية معنى روحي ومقدس مثل الماضي، خاصة أن لغة المصلحة هي سيدة العلاقات الآن، فالرجل يبحث عن زوجة تشاركه مصاريف الحياة وتكون عاملة، والمرأة تبحث عن زوج بمقاييس معينة، وهنا ذكر لنا الأستاذ قضية زوجة رفعت ضد زوجها قضية تطليق بعدما اكتشفت أنه تزوج بها لأنها طبيبة وللتباهي بها أمام العائلة، فقررت الانفصال عنه خاصة أنها اكتشفت أن من تزوجته إنسان غير مسؤول واتكالي وتزوجها لأجل المصلحة ولتصرف عليه.

    كما أكد الأستاذ بن عاشور على أن المرأة لم تعد تخاف على بيتها وتحافظ عليه، لدرجة تحول الزواج إلى "بزنس"، فكثير من النساء تجدهن يتزوجن ويطلقن ويعدن الزواج دون أي حرج، خاصة بالنسبة للميسورات ماديا، واللائي يعتبرن الزواج مجرد صفقة وبإمكانهن شراء أي رجل بأموالهن، ونفس الشيء بالنسبة للرجال من الأغنياء. هذا وشرح محدثنا بأن من أسباب الطلاق عدم الإنجاب والضعف الجنسي وعدم تحقيق التوافق بين الزوجين، وهناك أسباب تتعلق بالخيانة الزوجية، وحتى الميراث حيث ذكر لنا الأستاذ قضية طلاق رفعا زوج كبير في السن يبلغ من العمر80 سنة ضد زوجته حتى لا ترثه بعد مماته.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق Empty رد: 12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء مارس 12, 2013 3:28 pm




    بعض ردود القراء

    لأن علاقاتنا في فترة الخطوبة نبنيها على الكذب و الأوهام
    وعند الزواج نجد الأمر مختلف و كل ما قيل كان كذب في كذب
    الأحسن أن نعود إلى الزواج التقليدي عهد أجدادنا و أباءنا، فهم أحسن منا بكثير و حالات الطلاق عندهم أقل بكثير و عمر زواجهم طويل .
    أما الأن يعرفها و تعرفه مسبقا كلام في الهاتف طول الليل و إلتقاء في النهار كلام في كلام حتى صماط كل شيئ و راحت البنة و بعد الزواج تحبس الهدرة ما عندهوم ما يهدروا لأنهم معرفة قديمة و لا جديد في حياتهم و الطلاق أسهل حل عندهم.
    1 - سهام
    2013/03/11
    معجب
    84
    غير معجب تعقيب
    السبب العشق الممنوع بكل صراحة

    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب
    12 % من حالات الزواج مآلها الطلاق,,,,نسبة كبيرة جدا لأن نسبة الزواج قليلة,,,, يعني كأس ماء من قارورة ماء نسبةكبيرة قطرة ماء من بحر نسبة قليلة ,,,,,,, هذا مثال لتفهم كل الطبقات الفكرية
    المعقد ـ (الجزائر)
    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب
    اخواني الأمر طبيعي جدا فالمرأة قبل زواجها تدّعي الأنوثة و الحياء و الطاعة و تشتري بكل أجرها الشهري مساحيق تجميل بالقناطير و بعد الزواج من اليوم الأول تستيقظ فيه من النوم بجانب زوجها فيندهش ويفجع المسكين من هول الواقعة ويزداد اندهاشه حين ينتهي تمثيلها و تنكشف حقيقتها ليجد أمامه و حش كاسر معصبة الرأس حادة الصوت مطهدة لأمه المسكينة وتدعي الضعف , فلا يكون منه الآ أن يطلقها فهي ليست المرأة التي تثيره ليحتم على قلبه جماعها و ليست المرأة المحبة لأمه و ليست المرأة المتبرجة لزوجها المحتشمة على زميلها أو
    المعقد ـ (الجزائر)
    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب
    اتفق معك بهذا الخصوص و السبب هو بدعة الخطوبة و العلاقة غير الشرعية قبل الزواج

    بالاضافة الى ان المراة الجزائرية حاليا صارت لا تصبر على مشاكل و صعوبات الحياة و عقلها صار مخدوع و مشبع بالاوهام التي تراها في المسلسلات و تعتقد ان الزواج هو حياة كلها سهولة و هذا يسبب ضغط نفسي عليها و على زوجها فتجد امامها قانون الاسرة الذي يسهل عليها الطلاق فتعتقد انه في صالحها لانه يعطيها حق المال و البيت

    صراحة و الحق يقال المراة الجزائرية تاع اليوم لا تصلح الى ان تكون عشيقة ولا تصلح لبناء بيت و تكوين اسرة.
    مراد ـ (الجزائر)
    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب
    يبدو لي ان السبب الرئيسي لطلاق هو ان الرجل الجزائري اصبح يكره المرأة الجزائرية و يعتبرها انانية و منحرفة و متمردة و غير جديرة بان يضحي بعمره من اجلها ، و الدليل هو ارتفاع نسبة الطلاق و تأخر سن الزواج عند الرجال ، وهذا كل بسبب تنكر المرأة الجزائرية للدين و تقليدها للغرب مع تواضع جمالها مقارنة مع نساء الغرب لان الرجل الجزائري قديما كان يتزوج بالمراة لاخلاقها و ليس لجمالها فلما تخلت عن اخلاقها تخلى عنها الرجل ، هذا ما استنتجته من الواقع المعاش و الله اعلم.
    جزائري حر ـ (الحضنة)
    2013/03/12
    معجب
    2
    غير معجب تعقيب
    نظر رجل إلى زوجته وهي صاعدة في السلم فقال لها : أنتِ طالق إن
    صعدتِ ، وطالق إن نزلتِ ، وطالق إن وقفتِ !
    فرمت بنفسها من فوق السلم على الأرض !!
    فقال لها : فداكِ أبي وأمي ، إن مات الإمام مالك احتاج اليكِ أهل
    المدينة في أحكامهم !!!
    وممن طلق امرأته فتبعتها نفسه الفرزدق الشاعر طلق النوار ثم ندم على طلاقها وقال
    ( ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار )
    ( فأصبحت الغداة ألوم نفسي ... بأمر ليس لي فيه اختيار )
    ( وكانت جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار )
    بوزلوف ـ (بلاد الخوف)
    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب
    قال رسول الله " تخيروا لنطفكم " وقال أنظر في أي شيء تضع ولدك فإن العرق دساس وقال عليه الصلاة والسلام " إياكم إياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله قال المرأة الحسناء في المنبت السوء " وأنشدوا فيه..
    ( إذا تزوجت فكن حاذقا ... وأسأل عن الغصن وعن منبته )
    و أن العيش كله مقصور على الحليلة الصالحة والبلاء كله موكل بالقرينة السوء التي لا تسكن النفس إلى عشرتها ولا تقر العيون برؤيتها وفي حكمة سليمان بن داود عليهما السلام المرأة العاقلة تعمر بيت زوجها والمرأة السفيهة تهدمه..
    بوزلوف ـ (بلاد الخوف)
    2013/03/12
    معجب
    0
    غير معجب تعقيب

    sam89
    sam89
    مشرفة
    مشرفة


    عدد المساهمات : 2234
    نقاط التميز : 3457
    تقييم العضو : 319
    تاريخ التسجيل : 25/08/2012
    العمر : 35

    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق Empty رد: 12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق

    مُساهمة من طرف sam89 الجمعة مارس 22, 2013 5:27 pm

    أنا في رأيي يرجع السبب في إنتشار هذه الظاهرة بالدرجة الأولى إلى الزواج المبكر للشباب أي أن الشاب يتزوج على عمر يناهز20سنة وزوجته مثلا في سن 17أو 18 بالله عليكم ماذا يعرف كلا من الزوجين المعنى الحقيقي للزواج والمعنى الحقيقي لكلمة مسؤولية وتكوين أسرة وبسبب عدم نضوج كليهما تنتج المشاكل الزوجية بين الزوجين فكيف لا تكون ظاهرة الطلاق منتشرة فقبل أن يقبل أي أحد على الزواج عليه أن يكون ملما بجميع الأمور التي تخص عملية تكوين أسرة

    12 بالمائة من حالات الزواج في الجزائر مآلها الطلاق Images?q=tbn:ANd9GcT9yKTrW2kwjYbH42Suc9buGrFeJdBKNZtHskVF_HT7Ygukyotejw

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 6:25 pm