بعد رفض المشروع الأول قانون اساسي بديل رفض هو الآخر

نتاسف كثيرا من هذه الفتنة التي زرعت بين السلكين الشقيقين المكملين لبعضهما
فكتاب الضبط لا ينكر احد اهمية عملهم و جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم
و من له أدنى شك في هذا فليسأل أحد المتقاضين
لكن هذا لا يعني أبدا أن الأسلاك المشتركة بما فيها تقنيي البناء و الإعلام الآلي و مختصي الإدارة تهمل اهمية وجودهم في العدالة
و ما القى بالأسلاك المشتركة بوزارة العدل إلا فكرة التخصص فنحن ندري أننا إن علمنا أي كاتب ضبط فنيات الإدارة أو تقنيات الإعلام الآلي أو الإحصاء أو مراقبة البنايات فسيتقنها و لا شك ، لكن هذا يتنافى و التخصص .. و هو الشيء الذي يبين تقدم أي إدارة
فإن صادفتك يوما ما إدارة يقوم فيها سلك واحد بكل شيء فقل أن الإدارة متخلفة ليس لتخلف هذا السلك و إنما لتراجع طريقة تسييرها و هذا ما سيخلق الفوضى
فمثلا لماذا هذا الكاتب يقوم بالإحصائيات و ليس الآخر
لماذا هذا يسير الموارد المادية و البشرية و ليس الآخر ....
لذلك إخوتي جميعا فليطالب كلا السلكين بحقه الذي يراه مشروعا و لا داعي لأن تتنافسوا في اهميتكما فكلاكما مهم و كلاكما يخطء و يصيب و كلاكما يجيد و يفشل
أما عن هذا المشروع
فرفضه صائب لأنه متناقض مع نفسه في محتواه فمرة يقول إدماج كل مستخدمي العدالة ...و مرة يقول مستخدمي كتابات الضبط
فهو بهذا التناقض يحصر وزارة العدل الكبيرة في كتابة الضبط الصغير
فلا يمكن أبدا لكتابة الضبط كهيئة- مهامها هي العمل القضائي ما قبل الحكم و ما بعده - ان تقوم في يوم من الأيام باعمال البناء أو السباكة ؟؟؟؟؟